الغرب و آخرالزمان

ما هو المقصود بالغرب؟

في الحالة الأولى ، تعني جغرافية الأرضية:

في الماضي البعيد ، كانت المنطقة الشاسعة الواقعة وراء البحر الأبيض المتوسط ​​يعني غرب هذا البحر الكبير تسمى بالغربية ، و يسمى الجزء الشرقي ، الذي يبدأ اليوم في فلسطين وسوريا(شامات) ويستمر حتى الشرق الأوسط بأكمله ، وشبه القارة الهندية وما وراء الصين بالشرقية.

في الحالة الثانية ، يعني الجانب الثقافي:

الغرب يعني تمامية الثقافة الغربية والشرق يعني تمامية الثقافة الشرقية.
تياران مهمان لهما مقاربات مختلفة للكون والإنسان ظهر في كلا المنطقتين والجغرافيا الأرضية.

لقد تجاوزت هيمنة الثقافة الغربية في العصر الحديث جميع الحدود وغربت معظم الناس في الشرق.
الفرق الرئيسي بين هذين المجالين منذ العصور القديمة هو الفرق بين معرفة الروح الأوروبية واليونانية ومعرفة الروح والنظرة العالمية للأمم الشرقية.نوعان مختلفان من الإدراك والتعريف بالعالم والإنسان وتصور السلوك البشري والرسالة أثناء تواجده في مجال الأرض.(1)

الحداثة في الغرب:

في العصر الجديد ، الذي تشكلت أسسه وأصوله في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين ، أدى إلغاء الدين وسيطرة اللیبرالیة والعلمانية و مذهب أصالة العقل على مبادئ الإنسانية إلى ولادة رجل غربي جديد. في الواقع في العصر الجديد مكتب و مدرس أصالة الانسان اعطت للثقافة و للبشرية وجهه دنيوية مضاعفة.
تغيير جوهري على أساس المبادئ المذكورة في الفوق والابتعاد عن المبادئ المقبولة للعصور الوسطى المسيحية. “هذا التغيير هو نفس الحداثة”
إن أساس دين الأصالة البشرية ، الذي ظهر في التاريخ الغربي الحديث ، هو الاقتصاد والغريزة الجنسية ، التي دفعت الإنسان في هذا العصر إلى الابتعاد عن الدين والقبول بالملكية الكاملة للنفس الأمارة. “على إستناد قول الدكتور سيد أحمد فرديد أن الإنسان في العصر الجديد هو مظهر للنفس الأمارة.” في الواقع ، “الحداثة و التجدد هي نفسها الغرب وتاريخ الحداثة هو التاريخ الجديد للغرب.”

التکنولوجیا في العصرالحديث:

التكنولوجيا هي موطن التاريخ الأخير الذي سيطر بشكل خبيث على الإنسان والعالم ويأكل ويدمر آخر بقايا الطبيعة والإنسانية والأخلاق تحت عجلاتها القاسية ، وكأنها تبدو خارجة عن السيطرة. ظهور كل الإرادة الكاملة للإرادة الشيطانية التي وقعت على العالم والإنسان و تريدهما ذليلان في مقابلها. يعترف ميشيل فوكو بأن الحداثة و التجدد هي القدرة و القوة والقدرة هي باطن الحضارة الجديدة. خلال هذه الفترة ، حلت الحداثة محل المجتمع الذي ضمنت فيه السنة في السابق قوة العلاقات ونظامها.
ومن هنا فإن معنى الغرب هو الحداثة وتاريخ هيمنة الحداثة على مصائر الإنسان في العصر الحاضر. مع هذا النهج ، تم تجاوز جميع الحدود الإقليمية والثقافية في هذا العصر الذي يسمى تاريخ الغرب. و من هنا ، يمكن دراسة اليابان وماليزيا في الجغرافيا الغربية ؛ فهما غربيان ، لأنهما في “الرأي” و “العمل” لا علاقة لهما بالشرق والنظرة الشرقية للعالم وثقافته الخاصة (التي طغت عليها الآن) ، على الرغم من الجغرافيا الأرضية التي يعيشون فيها.(2)

مراجع

1.الغرب و آخرالزمان لإسماعيل الشفيعي السروستاني،ص15

2.الغرب و آخرالزمان_لأسماعيل الشفيعي السروستاني،ص17