مراسم التشييع في ساحة انقلاب، طهران
مراسم التشييع في الأهواز:
جثمان الشهيدقاسم سليماني
أُقيمت في الفترة الممتدة من الرابع وحتى السابع من كانون الثاني/يناير 2020 حيثُ شملت بعض مدن العراق وعددًا من مدن إيران بما في ذلك بغداد وكربلاء والنجف والأحواز ومشهد والعاصمة طهران وكذا في قم وأخيرًا في مسقطِ رأسه كرمان.
في 4 يناير، أقيمت جنازة سليماني في العاصمة بغداد بحضور الآلاف من المشيعين، الذي لوحوا بأعلام العراق والميليشيات وهتفوا “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”. وتم التشييع في العتبة الكاظمية في بغداد. وحضر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وزعماء الميليشيات الشيعية مراسم التشييع. ثم تم نقل جثمانه إلى المدن الشيعية المقدسة كربلاء والنجف.
في 5 يناير، نقل جثمانه إلى الأهواز، ثم إلى مشهد. فحضر عشرات الآلاف من المشيعين الذين يرتدون ملابس سوداء مراسم التشييع في الشوارع ولوحوا بأعلام خضراء وبيضاء وحمراء- ترمز عند الشيعة إلى دماء الأشخاص الذين قتلوا ظلماً والدعوة إلى الانتقام لقتلهم- ولطموا صدورهم.
في 6 يناير، وصل جثمان قاسم سليماني وجثامين قتلى الهجوم الأمريكي إلى العاصمة الإيرانية طهران. وشارك في تشييعهم حشود ضخمة، يقال مئات الآلاف أو الملايين. أمّ المرشد الأعلى علي خامنئي صلاة الجنازة في جامعة طهران على جثامينهم وبكى بينما كان يتلو دعاء لهم. قال قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، الذي تم تعيينه قائداً بعد ساعات من مقتل سليماني: إن الله وعد بالثأر لدم الشهيد سليماني.وسأل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ترامب، هل رأيت طيلة حياتك مثل هذا “البحر البشري”؟
يعتبر سليماني بطلاً وشهيداً في إيران. وكان أول رجل تم تكريمه باقامة مراسم تشييع متعدد له في مختلف المدن في تاريخ إيران. وقيل إن جنازته كانت الأكبر منذُ جنازة آية الله روح الله الخميني مُؤسّس الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية عام 1989. في النهاية تم نقل جثمانه إلى مسقطِ رأسه كرمان ليُدفن هناك حسب وصيته، فشاركَ في جنازتهِ عددٌ كبيرٌ من الناس، لكن تسبّب التدافع بين الحشود في مقتل 56 من المشيعين على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.
أضف تعليق