المرتجی موقع المهدویة لمعرفة الامام المهدی

الرجل الصابوني

كنت مشغولاً في مصنع العطور الخاص بي عندما ورد علىَّ رجال طويل القامة جميل الوجوه.

 كان مظهرهم وملابسهم مختلفين وجعلني أشك فيهم، لم أقل شيئًا و كالعادة سلمت عليهم و رحبت بهم…

أرادوا أرزا وكافورا…

کنت أسمع  كلامهم ، کان أحد أصدقائهم ميت وكانوا حزينين عليه.

لهجتهم ومظهرهم  وملابسهم جعلني أدير لساني وأسأل: من أين أنتم؟؟ما اسمكم؟؟و وظيفتكم؟؟

كانوا صامتين ولم يردوا…

_إني أشم منكم عطر إمامي ، إني لقد سمعت أن لديه الكثير من الخدم …   و لهجتكم وكلامكم وملابسكم ومظهركم مختلف منا ، قل لله أظن صح أم لا؟

فلما رأوا إصراري الكثير ودعائي أجابوني: نعم نحن من أصحاب وخدام الإمام العصر ، أحد أصحاب الإمام قد مات و جسده على الأرض ، وأمرنا الإمام أن نأتي إلى محلك ونجهز الأرز والكافور.

فمااستطعت كبتَ دموعي … سقطتُ على أيديهم وأقدامهم وزاد إصراري…

کنت أريد أن أذهب معهم للقاء إمامي على أي حال…لكنهم قالوا إنهم غير مسموح لهم..

_أنا أعلم …والله أعلم… فقط خذوني معكم ، سأتوقف أينما قلتم … إذا سمح لي ، فسأدخل ، وإن لم يكن سأعود دون شكوى و دون كلام… والله أنا …

عندما رأوا إصراري ونداءاتي العديدة قالوا:

_لا تقسم يا رجل… أغلق المحل سريعاحتى نذهب … الجسد قد ترك على الأرض…

الآن أنا معهم بطريق التي خياله حلو و عسل…أرفع رأسي قليلاً… حتى تعمل العين ، إنها ماء…

لكن الرجلين أمامي يخطوان على الماء ويتحركان…إنهم كانوا يمشون بهدوء على الماء كما لو كانوا يسيرون على أرض صلبة….

أرتجف وأخضع، يلاحظني الرجال ويديرون رؤوسهم عليّ…

_ماذا حدث یاعطار؟ تعال ، لا تدع للخوف أن يدخل قلبك .. من يسير في هذا الطريق ويتوسل بسيدنا ويدير قلبه إليه يمكنه عبور هذه المياه بأمان .. أَقسم بالله على حق صاحب العصرأن يحفظك ؛  بسم الله قل وتعال.

الخوف ملأ روحي…

لذلك أغمض عيني وأهمس تحت أنفاسي:

اللهم إني أقسم بك على عظمة صاحب الزمان ومكانته احفظ  حياتي … إني أستودع نفسي إليك.

أمشي ببطء ، والمياه تحت قدمي قد تصلب…

فها أنا في منتصف الطريق … عندما هبت الرياح وجلست بضع قطرات من المطر على وجهي ، أغلقت بشأن الصابون الذي صنعته ووضعته على سطح منزلي..أنا متأكد من أن الصابون قد جف الآن ، لكن هذا المطر … یالیت طلبت من زوجتي جمع الصابون … یالیت… ما زلت في هذه الأفكار حتی غرقت في الماء…

_مساعدة…ساعدوني…

حاولت أن أنقذ نفسي بالسباحة القليلة التي كنت أعرفها ، أحضرت يدي وقدمي إلى الشاطئ ، وأخذوا بيدي وسحبوني من الماء…

_ماذا حدث ياعطار ؟؟؟  ماذا حدث فجأة ؟؟؟

أهز رأسي …ليس لدي أي شيئ لأقوله…

يرتجف قلبي عندما أفكر في الغرق…

بعد ذلك بقليل وصلنا إلى سهل أخضر ، أقيمت خيمة عند سفح السهل ، وضوء أخضر معانق للخيمة بأكملها…عندما اقتربت ، ملأ العطر الهواء…

قال أحد الرجال: تعال خلف الخيمة وانتظر ، سنبلغ بقدومك ، وإذا حصلنا على إذن الإمام ، ستذهب لرؤيته..

كنت أَسيرُ باتجاه الخيمة ، دخل رفاقي إلى الخيمة ، يرتجف قلبي ، يدي ، لا أدري ما سيحدث ، يعني أنا أستحق الدخول للقاء الإمام…یعني…

ارتفع صوت الرجل:

(سیدي، ذهبنا إلى نفس المحل لشراء الكافور والأرز ، ولا نعرف من أين ، لكن العطار تعرّف علينا ، وأصرّ على أن تأخذوني معكم.سيدي هل تسمح له بالدخول؟؟)

ذقني تهتز…صرت سمعا لأسمع و أحفظ صوت مولاي…

بعد لحظات من الصمت ارتفع صوت بالعظمة والحنان: أعيده إلى مكانه ولا تستجيب لطلبه ، لأنه رجل صابوني …

سقطت بمكاني،عندما سمعت كلامه…

أنا لا أستحق الزيارة… قلبي لا يزال في مجموعة الدنيا وصوابينها…

أركض إلى متجري …

أسمع أصواتهم:

_یاعطار … عطار …

أصرخ: أنا لست بعطار ، أنا رجل صابوني…

عبقري الحسان/عبقرية السابعة/ياقوتة١٧/ص٣١٥و٣١٦

أضف تعليق

*

code

اتبعنا

يمكنك التواصل معنا بسهولة ، كما يسعدنا تكوين صداقات جديدة.

تبرعات الخیرین

قال الامام المهدي عليه السلام :

إِنَّاغَيرُ مُهمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُم وَ لَا نَاسِينَ لِذِكرِكُم

قناة المرتجى قناة ذوابعاد التى أسست لنشر ثقافة المهدوية ومعرفة الامام المهدي عليه السلام، هي مجموعة شعبية التي تستمر بعناية تبرعات الخيرين ومحبين الامام. نستقبل تبرعاتكم في هذه المسيرة الالهية عن طرق التالية :

رقم الحساب
2128_804_5535860_1

رقم بطاقة التبرعات
6273_8111_2907_9148

باسم « علی طاعتی » مدیر المجموعة

للاتصال مع رابط المجموعة
+989376688959