مقطع من هذه المقالة
مقدمة
إن الحديث عن العقيدة مطلقا هو شيء ذاتي ينبع من مشاعر عميقة لدى الفرد، ويدفعه للتشبث بما يعتقد، ويلتمس الحجة والبرهان للدفاع والإقناع، وبالتالي كسب الطرف المقابل وضمّه إلى جانبه، أما إذا تعلق الأمر بعقيدة إيمانية دينيّة كالعقيدة المهدوية، ومكوناتها، ومصادرها، ومقوماتها، وأهدافها، وغاياتها فإن الأمر يرتقى إلى درجة التماهي والذوبان فيما يعتقد، والانصراف إلى التأسيس، والعمل الجاد لبلورة هذا الاعتقاد في أعمال تمهيدية تكتنفها الأخلاق العالية لانتظار لحظة الظهور التي طالما انتظرها المريدون، وعملوا على الإعداد لها إعدادا محكما في مختلف المجالات والميادين، جادين في تأطير مجتمع مؤمن بنمط خاص من الأخلاق المؤسّسة لحياة نوعية تقوم على أهداف نبيلة انطلاقا من واقع يطمح الجميع إلى تهذيبه، وإعداده إعدادا يجعل منه أرضية ملائمة لقدسية الحدث وجسامة الرسالة التي ينتظرها الجميع.
أضف تعليق