و قد اختلفت الروايات في مدة ملك المهدي ففي بعضها يملك خمسا أو سبعا أوستا بالترديد و في بعضها تسعة عشر سنة و أشهرا و في بعضها عشرين و في بعضها ثلاثين و في بعضها أربعين منها تسع سنين يهادن الروم فيها و يمكن الجمع على تقدير صحة الكل بأن ملكه متفاوت الظهور و القوة فيحمل الاكثر باعتبار جميع مدة الملك منذ البيعة و الاقل على غاية الظهور و الاوسط على الاوسط قال في الاشاعة و هذا الذى تقتضيه بشارة النبي صلى اللّه عليه و سلم بالمهدي و ان اللّه تعالى يعوضهم عن الظلم و الجور قسطا و عدلا و اللائق بكرم الله تعالى أن تكون مدة ذلك بقدر ما ينسون فيها الظلم و الجوز و الفتن و السبع و التسع أقل من ذلك مع انه في مدته تفتح الدنيا كلها كما فتحها ذو القرنين و سليمان و يدخل جميع الآفاق كما في بعض الروايات و يبني المساجد و البلدان و يحلي بيت المقدس و هذا يقتضي مدة طويلة مع ماوردان الأعمار تطول في زمانه فطولها مستلزم لطول مدته و التسع و نحوها ليست من الطول في شىء و لا سيما مهادنته للروم تسع سنين ثم فتح القسطنطينية و رومية المدائن و غيرهما و هذا يقتضي طول مدته.
ألمصدر:ألمهدي عندأهل ألسنة للفقيه ألإيماني
أضف تعليق