إختيار نموذج للأسرة

إختيار نموذج للأسرة

يتم تنمية البشرية والتدريب من قبل 《القوى الراسخة في طبيعة الكمالیة للإنسان》 وباستخدام 《الظروف والمرافق الخارجية.》

فمن أجل الصعود إلى قمم التطور والتدريب العالية ،(الرغبة في التقليدو الإقتداء)هي أحد من أكثر القوى الطبيعية والداخلية فعالية و(حياة و تجربة الواصلين للكمال) هي أحد الظروف الخارجية.

من وجهة نظر التربوية ، فإن وجود نموذج للأسرة يعزز صحة وسرعة العملية التعليمية بين جميع أفراد الأسرة.

لذلك ، تبحث العائلات الحية والمتحركة دائمًا عن نموذج شامل لتبني البصيرة والأخلاق والأساليب الفائقة في وضع المعادلات الأسرية.

تعد الحياة الأسرية للنبي الكريم كأفضل نموذج قرآني ، وایضاً حياة الأسرية لسیدتنا الزهراء(سلام الله علیها) استمرارًا للنبي كنموذج تام ، من أهم الموارد التعليمية لاختيار نموذج للأسرة.

القدوة في نظام التعليم المهدوي هو وجود الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف). الإمام الذي هو نموذج كامل وشامل نتج وجوده النقي والمستنير عن اقتداء بالنموذج القرآني الأكثر اكتمالاً ، أي وجود الرسول الأعظم ، والنموذج الإسلامي الأكثر شمولاً ، أي وجود أمير المؤمنين علي عليه السلام وسيدتناالزهراء سلام الله عليها والأئمة المعصومين من جيلهما.

الإمام المهدي الصلاة و السلام عليه هو أكثررجاءاً و ايماناًبالله و اليوم القيامة على وجه الأرض والله تعالى يقدّم حياة رسول الله قدوة حسنة لأهل الرجاء.

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (١)

من ناحية أخرى ، فإن وجود السيدة الزهراء سلام الله عليهاجزء من وجود الرسول ، وهذا يعني أنها استمرار للنبي في الإقتداء، لدرجة أن الإمام الزمان سلام الله عليه قدمه نموذجًا تاماوجيدًا في حياته.

《وفِی ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؛ 》(٢)

والحاصل أن أفضل نموذج في (عقيدة التربوية  المهدوية) هو الحياة العلمية والعملية للإمام المهدي عليه السلام ، في حين أن للإمام عليه السلام النموذج الأكثر اكتمالاً وشمولاً هو الحياة العلمية والعملية للنبي العظيم وفاطمة الزهراءسلام الله عليها

لذلك ، في مجال (اختيار نموذج الأسرة) ، يجب البحث عن أفضل النماذج ألا وهو  حياة الأسرية النبوي وحياة العائلية الزهراءسلام الله عليها.(٣)

١)الأحزاب٢١

٢)بحارالأنوار ج ٥٣ ص١٧٨

٣)الأسرة و التربوية المهدوية_لمرتضى آقاطهراني ص١٥٠

الأسرة ، القرآن ، المهدي