1) القرآن و العروج:
القرآن مصدر المعرفة والروحانية و أصل الأدب والحكمة.
إن الشعور الجميل الملكوتي، والانفتاح على السماء والطيران مع الملائكة الإلهيين هو أحد الرغبات المتسامة لكل عائلة في أن يكون لها حياة مضيئة وإلهية.الهروب من التكرار المادي للحياة وفتح الطريق أمام الهداية المهدوية الخاصة هو فن الرجال الإلهي المختار.
ومن أفضل استخدامات المسكن الترابي تحويله إلى منزل کوکبي سماوي، ومطار مضيء ومصعد إلهي ، وكل ذلك لا يمكن القيام به إلا مِن أُنسِ المنزل والعائلة بالقرآن.
قال مولانا أميرالمؤمنين علي عليه السلام:
وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ الـــــنَّاصِحُ الَّذِي
لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ
الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ
إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًي
أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمــــًي
نهج البلاغة الخطبة ١٧٦
(مأخوذامن الأسرة و التربوية المهدوية-مرتضى آقاطهراني ص١٣٩)
2) القرآن محورالتربوية المهدوية:
بُعدنا عن إمام زماننا ليس مسافة مكانية بل مسافة أخلاقية.
فعلينا سدّ الفجوة الأخلاقية بيننا وبين إمام عصرنا…
إمامُنا في ذروة الأخلاق القرآنية ومدى بُعدِنا عنه يعتمد على بُعدنا عن الأخلاق القرآنية..
وبالتالي ، فقط من خلال دراسة الأخلاق القرآنية يمكننا سدّ الفجوات بيننا وبين إمام عصرنا وبالنتیجة نصبح اشخاصا مهدويا وهو الهدف النهائي في عملية تعليم المهدوي…
لا يمكن الاتصال والارتباط التربوي بالوجود المقدس المهدي الموعود ، الذي هو روح القرآن وحقيقته وتجسيده ، بدون علاقة مع القرآن ليلا و نهارا…
فقط من خلال خلق أخلاقيات القرآن والانضباط في آدابها يمكننا الاقتراب من عالم المهدوي و من خلال خلق الإنسجام بين أخلاق أفراد الأسرة وألأخلاق المهدوي ، فقد حُقق عملية تعليم المهدوي في الأسرة؛لأن شرط تحقق التعليم المهدوي هو خلق الأخلاق المهدوي والأخلاق المهدوي ليس سوى الأخلاق القرآني.
وهكذا ، فإن السبيل الوحيد للعائلة للنجاح في عملية تعليم المهدوي والشرط الوحيد للنجاح في الازدهار الكامل لمواهب أفراد الأسرة هو خلق أخلاقيات القرآن والتعامل مع آدابها.
لذلك يمكن القول أن المحور والمعيار في التربية المهدوية هو القرآن ومستوى ألفة أبنائنا بتعاليمه.
قال أميرالكلام والبيان علي ابن ابي طالب عليه السلام:
((وزراء وقادة الامام المهدي عليه السلام)تُجلَى بِالــتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ وَ يُرْمَى بِالـتَّفْسِيرِفِي مَسَامِعِهِمْ وَ يُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوحِ…)(نهج البلاغه خطبة ١٥٠)
(الأسرة و التربوية المهدوية-لمرتضى آقاطهراني ص١٤١)
3) إعطاء الكرامة:طريقة التدريب القرآني:
أثرأخلاقي_تربوي لإعطاءالكرامة:
ب)الحيطة وابتعاد المعصية:
الرجل الكريم يرى نفسه أسمى و أعلى من الرغبة في المحرمات المهينة و معصية الرب الذي هو ألأكرم ، ولاينتهك كرامة نفسه.
یقول أميرالمؤمنين علي عليه السلام:
《من كرمت عليه نفسه لم يُهِنهابالمعصية》(غررالحكم ص٢٣١ح٤٦١٠)
إن التقوى والتخلي عن كل ما يقود الإنسان إلى الذل یلتزم مطر الكرامة على روح الإنسان وحیاته.
كماقال أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام:
《فمَن أخذبالتقوى…هَطَلَت عليه الكرامة بعد قحوطها…》( نهج البلاغه خطبة ١٩٨)
(الأسرة و التربوية المهدوية_لمرتضى آقاطهراني ص١٤٦)
اقرأ هذا للأسرة المهدوية: ابدأ من نفسك
أضف تعليق