استخدام روايات مزيفة وغير موثوقة
الإدعا:
لم يُستبعد أحمد البصري من قافلة المدعین الكاذبين الآخرين في اختلاق الرواية ، وقد ذكر في دعوته بعض الروايات كدليل على ظهور و ليس لها صفة علم
علی سبیل المثال في رواية عن رسول الله صلى الله عليه و آله
یحکم الحجاز رجل اسمـه علی اسم حیوان إذا رأیته حسبت فی عینه الحول من البعید و إذا اقتربت منه لا تری فی عینه شیئاً، یخلفه له أخ اسمـه عبد الله، ویل لشیعتنا منه _ أعادها ثلاثاً _ بشرونی بموته أبشرکم بظهور الحجه.
استدلال:
فهد اسم حیوان وفي عام 2005 توفي فهد وانتقل حكم الحجاز إلى أخيه عبد الله
وفق أنظمة الحكم المعتادة ، تنتقل الحكومة من الأب إلى الابن ، ولكن في نظام حكم آل سعود في السعودية هذا استثناء ، والحكومة تنتقل من أخ إلى أخ ، وقد أوضح الرسول الكريم المصداق مع هذه التفسيرات
صور حول عینَی فهد عن بعد وعدم حولهما عن قرب متوفرة أيضًا على موقع الأنصار
أصحاب اليماني يقولون أيضا
إن شاء الله ، بهذه العلامات من آيات وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ، أصبح واضحًا للجميع أننا في عصر الظهور.لذلك يجب أن يكون قد ظهر الإمام المهدي (عج) أو وصيه ورسوله أو أمره
يذكر الشيخ حيدرالزيادي بوضوح أكثر من النص ألأعلى أنه وفقًا لهذه الرواية ، فقد تحققت علامة ظهور أحمد البصري ونحن في حين تحقق ظهور الإمام المهدي (عج)(1)
نقد لادعاء السابق
مصدر الرواية:
بحسب الخطاب المذكور في المصادر الإدعائية لأنصار أحمد ، فإن المصدر الأول لاقتباس هذه الرواية هو كتاب “250 علامة حتى ظهور الإمام المهدي” لمحمد علي طباطبائي الحسني
وبالرجوع إلى كتاب مسند أحمد بن حنبل وغيره من الروايات الشيعية والسنية يتبين أن هذه الرواية لا وجود لها في الخارج ولم يذكرها أحد حتى الآن
واللافت أن مؤلف كتابه “250 علامة…” لم يطلع على هذه الرواية في أي مصدر حديثي ، ويقول في إستناده إلى مسند أحمد و رسول الله
(هذاالخبر نقله إليّ أحد الفضلاء المطلعين)
والغريب أن أحمد البصري الذي يدعي علم الإمامة لم يستطع أن يفهم أن هذه الرواية غير موجودة في مسند أحمد ولا مصدر آخر أصيل للرواية ، وهي نوع من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم
يرى مؤلف كتاب 250 إشارة أنه لا داعي لفحص الروايات الصحيحة عن الباطلة في مناقشات المهدوي وفصلها ، وبهذا يشير إلى الكلمات الغريبة المنسوبة إلى اسم أهل البيت وفي نهاية كتابه وبحسب حلم والدته يعتبر نفسه من أصحاب إمام الزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)ويعتقد بأن الظهور سيحدث في حياته(2)
محتوى الرواية:
وكأن مؤلف كتاب “المفاجة” لا يقصد بعبارة “تلك المصروفات” أن تسقط وتزول ؛ بل يرى هذا الشخص أن صاحب مصر ومحمد حسني مبارك یخرج لتمهیدالظهور ، و هو من مؤسسي ظهور المهدي (عج).
هذا الادعاء لیس بعیدا من شخص مثل محمد عيسى داود ، الذي يعتبر الملك عبد الله _ملك المملكة العربية السعودية_ رجلًا شجاعًا ومعاديًا لأمريكا ومتدينًا.
في جزء من كتابه يعرّف هذا الشخص بأحد مؤسسي الظهور نقلاً عن جعفر علي:
مصرسندالمهدی…والذی فلق الحبة و برأالنسمة أنه للممهد للمهدي و هو عالي القد أحمرالخد مليح الصورة،يغير إسم الجد…(3)
وفي مكان آخر يقدم صفة “مالك مصر” كعلامة رائدة لتمهيد الظهور ويقول:
والملك رجل يكنى المنصور، أبيض الوجه، مشربابحمرة ،أزهرالجبين، كبيرالسن لكنه قوي الجسد، وحادالذكاء يقال له”صاحب مصر”…و هو يسبق خروج فتى من الجزيرة العرب يسمى المهدي…(4)
في كتاب آخر لهذا الشخص ، تم تقديم حسني مبارك كـ “أسد مصر” واسمه مذكور في رمز “محمد ح”(5)
بالإضافة إلى ما سبق ، تجدر الإشارة إلى أن مضمون الخطاب لا يتوافق مع حجة أحمد البصري.لأنه في هذا الاقتباس هناك النقاش حول ظهور “المهدي” وهذا العنوان العام يمكن أن يُنسب إلى عشرات المدعين الزائفين بالمهدية ، وليس لدينا دليل على صحة ادعاء أحمد.(6)
مراجع
- كتاب نقد و تحقيق حول اليماني البصري_ص32_محمدشهبازيان
- كتاب نقد و تحقيق حول اليماني البصري _ ص36 _ محمدشهبازيان
- المفاجأة_ص273
- المفاجأة_ص279
- المهدي المنتظر_ص55
- كتاب نقد و تحقيق حول اليماني البصري_ص44
أضف تعليق