العلامات غیر الحتمیة
و هی العلامات المتوقفة على شرط او عدة شروط فاذا تحققت الشروط وقعت تلک العلامات و الا فلا، و هی کثیرة اشارت الیها المصادر المختصة. (سيدباقرشريف القرشي،حياة الامام المهدي ص:304)
ثم ان هذه العلامات یمکن تقسیمها من جهة اخرى الى اربعة اصناف او طوائف کلیة، نشیر الیها بصورة مختصرة.
*الف: العوامل الاجتماعیة:* و یمکن تحدید هذه العلامات و بشکل موجز – بانهیار المدنیة و الحضارة البشریة المنحطة. وهنا نشیر الى بعض تلک العوامل:
1- انتشار الظلم و الجور، و بعبارة اخرى عالمیة الظلم و الجور.
2- فساد الحکام: و المقصود من فساد الحکام و ظلمهم هو نشوء انظمة سیاسیة و حکومات تقوم على الظلم الاجتماعی، السیاسی، الثقافی، و الاقتصادی، کما یعتمد الحکام منهج الاستکبار و الاستعمار و الاستبداد فی ادارة الامور.والجدیر بالذکر ان هذا لایعنی خلو العالم من انسان صالح او حکومة عادلة، بل یعنی ان الغلبة و الکثرة تکون فی جانب الظلم و الفساد والانحراف.
3- غلاء الاسعار و التدهور الاقتصادی، و هو احد نتاجات وثمار و انعکاسات الانظمة الظالمة والجائرة.
4- ظهور الکذابین و الدجالین تحت شعار اصلاح المجتمع.
*ب: العوامل الدینیة و الاعتقادیة:*
و هذا العامل اشارة الى هدم الدین الالهی و قلبه رأساً على عقب.
روی عن امیرالمؤمنین علیه السلام – مشیرا الى علامات آخر الزمان- انه قال: اذا أمات الناس الصلاة، و اضاعوا الامانة، و استحلوا الکذب، و أکلوا الربا، و أخذوا الرشا، و شیدوا البنیان، و باعوا الدین بالدنیا، و استعملوا السفهاء، و شاورا النساء، و قطعوا الارحام و اتبعوا الاهواء و استخفوا بالدماء. و کان الحلم ضعفاً، و الظلم فخراً، و کانت الامراء فجرة، و الوزراء ظلمة، و العرفاء خونة، و القراء فسقة، و حلیت المصاحف، وزخرفت المساجد، و طولت المنار (ولکنها خاویة المحتوى) و نقضت العقود، و اختلفت الاهواءو..(بحارالأنوار، ج52 ص:193)
*ج: العوامل الطبیعیة:* من العلامات الاخرى الممهدة لظهور الامام (عج) البلایا الطبیعیة.
ولقد اشارت الروایات الى بعض تلک الحوادث منها:صواعق آخر الزمان، الخسوف و الکسوف فی غیر وقتهما الطبیعی، التحول فی عالم الفلک و الاحوال الجویة و الماء و الهواء، و طلوع الشمس من المغرب و….و الجدیر بالذکر ان هذه الروایات یمکن تطبیق بعضها على الحوادث المعاصرة او تأویل البعض الآخر منها و توجیهه کما فعل الاستاذ الشهید المطهری رحمه الله تعالى حیث اول طلوع الشمس من المغرب بظهور الاسلام على ید الامام الخمینی (قدس سره الشریف) و انطلاقته من پاریس. (يوم الخلاص،ص: 853)
أضف تعليق