إستخدام روايات مزيفة و غير موثوقة
الإدعاء:
رواية الإطاحة بوالي مصر:
عن علي(عليه السلام):
«صاحب مصر علامة العلامات و آیته عجب لها أمارات، قلبه حسن و رأسه محمد و یغیر اسم الجد، إن خرج فاعلم أنّ المهدی سیطرق أبوابکم، فقبل أن یقرعها طیروا إلیه فی قباب السحاب، أو ائتوه زحفاً و حبواً على الثلج.»(1)
الإستدلال بهذه الرواية:
تزعم الجماعة أنها تشير إلى مَلك مصر (محمد حسني سيد المبارك) الذی أول إسمه”محمد” وفي وسطه “حسن” ، و مع حذف اسم جده السيد يُدعى (محمد حسني مبارك) و هو الان مطرود من الحكومة فلا بد ان المهدي يطرق بابك و هو احمد البصري.(2)
نقد لإدعاءالسابق
مصدرالرواية:
وتعتبر المواقع الرسمية لأحمد ومصادر الدعاية عنوان هذا الحديث كتاب “ماذا قال علي عليه السلام عن نهاية العالم” للسيد علي عاشور، في حين أن المصدر الأول لهذا البيان يجب أن يذكر في كتاب “المفاجة بشارك يا قدس” لمحمد عيسى داوود.
النقطة المشتركة لكلا الكتابين هي أنه أي منهما ليسا من المصادر الموثوقة أو مصادر الأولية لسرد الحديث ، وبالنظر إلى أن هؤلاء كانوا من معاصرين ولم يدركوا أمير المؤمنين عليه السلام، فعليهم الرجوع إلى مصدر موثوق ، وهذه القضية أيضا لم تحدث.
مؤلف كتاب “المفاجأة” صحفي وأستاذ بجامعة مصر يدعي أنه تعلم علوم غريبة من بعض الأولياء.
هذا الشخص سني و هو يتصل نسبه إلى الإمام حسن المجتبى سلام الله عليه ويعتقد أن بعض علوم أهل البيت وخاصة العلوم الموجودة في علم جفر الإمام علي عليه السلام عند والده وعمه ونفسه.
يعتبر هذا الشخص علم الجفر علم الأرقام ، وبتجميع الكتب والادعاء بالتعليم في هذا المجال ، ينسب كلمات إلى الإمام علي (عليه السلام) التي لم يذكرها أحد من علماء الشيعة والسنة حتى الآن.
نرى في كتابه أن الإمام علي (ع) يذكر أسماء الولايات المتحدة وإسرائيل ونيبال والتبت وكوريا الشمالية والجنوبية وأوروبا وسنغافورة وغيرها ، وحتى ذكر اسم أنور سادات ، والاختلافات التي جرت في مصر وعملية السلام في كامب ديفيد. في الواقع ،هو يصف كل ما حدث حولنا في شكل رواية من أمير المؤمنين.
يدعي هذا الشخص أنه يمتلك علومًا بحتة ، لكنه يعتبر ولادة الأمام المهدي (عليه السلام) في المدينة المنورة – وليس سامراء – ويعتبره متوافقًا مع المعتقدات السنية من جيل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
والمثير للدهشة أن هذا الشخص ، على الرغم من ادعائه لمثل هذه المعلومات الخاصة ، يقدم معاوية كواحد من أولياء الله.في كتاب آخر كتبه عن الإمام المهدي يعرّف القذافي بأنه من مؤسسي الظهور.
و نقطة أخر حول منهج محمد عيسى داود هو أنه يشير إلى مخطوطة يبدو أنها متاحة له فقط ويعطي تقارير منها ولكن زيفها غير مخفي (3،4)
محتوى الرواية:
وكأن مؤلف كتاب “المفاجة” لا يقصد بعبارة “تلك المصروفات” أن تسقط وتزول ؛ بل يرى هذا الشخص أن صاحب مصر ومحمد حسني مبارك یخرج لتمهیدالظهور ، وهو من مؤسسي ظهور المهدي عليه السلام.
هذا الادعاء لیس بعیدا من شخص مثل محمد عيسى داود ، الذي يعتبر الملك عبد الله _ملك المملكة العربية السعودية_ رجلًا شجاعًا ومعاديًا لأمريكا ومتدينًا.
في جزء من كتابه يعرّف هذا الشخص بأحد مؤسسي الظهور نقلاً عن جعفر علي:
مصرسندالمهدی…والذی فلق الحبة و برأالنسمة أنه للممهد للمهدي و هو عالي القد أحمرالخد مليح الصورة،يغير إسم الجد…(5)
وفي مكان آخر يقدم صفة “مالك مصر” كعلامة رائدة لتمهيد الظهور ويقول:
والملك رجل يكنى المنصور،أبيض الوجه،مشربابحمرة،أزهرالجبين،كبيرالسن لكنه قوي الجسد،وحادالذكاء يقال له”صاحب مصر”…و هو يسبق خروج فتى من الجزيرة العرب يسمى المهدي…(6)
في كتاب آخر لهذا الشخص ، تم تقديم حسني مبارك كـ “أسد مصر” واسمه مذكور في رمز “محمد ح”(7)
بالإضافة إلى ما سبق ، تجدر الإشارة إلى أن مضمون الخطاب لا يتوافق مع حجة أحمد البصري.لأنه في هذا الاقتباس هناك النقاش حول ظهور “المهدي” وهذا العنوان العام يمكن أن يُنسب إلى عشرات المدعين الزائفين بالمهدية ، وليس لدينا دليل على صحة ادعاء أحمد.(8)
مراجع
- المفاجأة_ص412
- ادلة الجامعة لليماني_ص11
- نقد و تحقيق حول اليماني المصري _ص40_محمدشهبازيان
- نقد و تحقيق حول اليماني المصري _ص41_محمدشهبازيان
- المفاجأة_ص273
- المفاجأة_ص279
- المهدي المنتظر_ص55
- كتاب نقد و تحقيق حول اليماني البصري_ص44
أضف تعليق