المحبة و المودة:
المودة هدية إلهية للعائلة تضمن ، مع الرحمة ، استمرارية الحياة.المودة محبة عميقة و متجذرة تشمل الكائن كله وتظهر علاماتها في السلوك والكلام.
المودة مليئة بالحب ، متجذرة ومميزة.
الأسرة في الواقع هي عش صغير من الحب وبنك للعاطفة.يجب أن يكون لدى جميع أفراد الأسرة استثمارات قصيرة وطويلة الأجل في هذا البنك ، حيث يمكنهم تلقي ودفع قروض حب متنوعة من حسابهم الجاري.(١)
ففي سورة الروم آية ٢١ نرى:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
و في قول اميرالمؤمنين عليه السلام:
《أنفع الكنوز محبة القلوب》(٢)
مصادر:
١)الأسرة و التربوية المهدوية_لمرتضى آقاطهراني ص ١٨٢
٢)غررالحكم و دررالكلم ص٤١٣ ح ٩٤١٩
محبة الزوجين:
كانت المحبة والحنان لأفراد الأسرة تنتشر في سلوك آل بيت النبي (علیهم السلام) واعتبره النبي (صلى الله عليه و آله) من علامات الإيمان(١)…
و قد كان يعتبرالنبي (صلى الله عليه وآله) حب الزوجة من آداب الأنبياء(٢) ، وكان يعتبر المزاح وممارسة الحب مع الزوجة لعباومزاحا جيدا ومتاعا للحياة.(٣)
يقول جابر بن عبد الله: فلما تزوجت سألني النبي: من تزوجت؟ قلت لأرملة.
قال: لماذا لم تتزوج بفتاة دعابة ، فتاة تحبك وتلعب معها وتحبها؟(٤)
كان يوصى النبي بحب الأزواج وإبلاغهم بهذه الصداقة والحب و كان يقول:
《قَوْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَة إِنِّی أُحِبُّکِ، لَا یَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً》(٥)
وکان يعتبر أن محبة الزوجين عبادة حلوة ورائعة و متفوقة على العالم كله ومافيه.(٦)
نعم ، رَبُّ القلوب ، بتوجهه الحقيقي نحو المواقف ، يُعلّم الإنسان أن ينظر إلى بيته وعائلته من زاوية الحب والرحمة.فإذا كان الأمر كذلك ، في النهاية ، سيأخذ كل مهمة على محمل الجد تجاه زوجته وأفراد أسرته الآخرين وسيجد أي نوع من الخدمة حلوة وممتعة.(٧)
١)بحارالأنوار،علامه المجلسي ج١٠٠ص٢٢٨
٢)من لايحضره الفقيه،شيخ الطوسي، ج١ص٥٢
٣)كنزالعمال،متقي الهندي،ج١٥،ص٢١١
٤)كشف الخفاء،العجلوني،ج٢،ص٣٣٢
٥)اصول كافي،لشيخ الكليني،ج٥ ص٥٦٩
٦)دعائم الإسلام،لقاضي نعمان،ج٢ ص١٩٠
٧)الأسرة والتربوية المهدوية_لمرتضى آقاطهراني ص١٨٢
ثم اقرأ هذه المقاله: إختيار نموذج للأسرة
أضف تعليق